حدث في مثل هذا اليوم: مقتل الإمام الحسين

أنا مسلم مصري أدون عن حدث تاريخي جلل بل هو من أكثر المصائب التي أصابت الأمة الإسلامية، وأُبدي استيائي وأسفي الشديد ممن يحتفلون بهذا اليوم مهما كانت الأسباب والعلل، وممن يمرون على هذه الذكرى مرور الكرام، وممن لا يذكرون مصاب أهل البيت بل الأمة الإسلامية بل الإسلام نفسه ويحدثون لها استرجاعا، وللأسف لا يوجد مسلم لا يعلم أن في مثل هذا اليوم وهو عاشوراء أي العاشر من محرم قُتِلَ الإمام الحُسَين بن الإمام علي وابن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

قتل في شهر محرم وهو أحد الأربع أشهر الحرام التي حرم الله فيها ظلم النفس عموما والقتال إلا ردا للعدوان.
يقول الله عز وجل:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ[التوبة:36]
وقد لا يعلم القليل عن هذا الحدث وتاريخه وأطرافه واسبابه وآثاره ولكن الأكثر لا يعلم من هو الحسين بن علي ولا يعلم عن الحسين إلا ذاك الفتى الصغير الذي يحبه الرسول. وربما يعتبرها البعض منطقة خطرة حتى لا يُنسب للطائفة الشيعية، وكأن الحسين وأهل البيت حكرا على الشيعة. وفي هذا مخالفة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..
حيث يقول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وآله وسلم...
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ‏واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا ‏محمد بن بشر عن زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: ‏خرج النبي ‏صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء ‏الحسن بن علي ‏فأدخله ثم جاء ‏الحسين ‏فدخل معه ثم جاءت فاطمة ‏فأدخلها ثم جاء علي ‏فأدخله ثم قال:
‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا[الأحزاب:33]
صحيح مسلم- فضائل الصحابة- فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- حدثنا ‏محمود بن غيلان حدثنا ‏أبو داود الحفري عن ‏سفيان عن ‏يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي نعم عن ‏أبي سعيد الخدري ‏رضي الله عنه ‏قال: ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏الحسن ‏والحسين سيدا شباب أهل الجنة
حدثنا ‏ ‏سفيان بن وكيع حدثنا ‏جرير ‏ومحمد بن فضيل عن ‏ ‏يزيد ‏نحوه ‏قال أبو عيسى ‏هذا ‏حديث حسن صحيح وابن أبي نعم هو عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي ‏ويكنى ‏أبا الحكم ‏
سنن الترمذي- المناقب عن رسول الله- مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- حدثنا ‏ ‏الحسن بن عرفة حدثنا إسمعيل بن عياش‏ عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن ‏يعلى بن مرة ‏قال: ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسين مني وأنا من حسين ‏أحب الله من أحب حسينا حسين ‏سبط من الأسباط
قال أبو عيسى هذا حديث حسن وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم وقد رواه غير واحد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ . ‏
سنن الترمذي- المناقب عن رسول الله- مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما
(حسين مني) لأنه ابن بنته وابن ابن عمه فهو ابنه كما ورد في بعض الأحاديث ومنه، ولكن (أنا من حسين) تحتاج لبعض علامات الاستفهام وباختصار الرسول كما جاء وصفه على لسان السيدة عائشة: "كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه"
فتح الباري شرح صحيح البخاري
فهذا يعني أن القرآن من حسين والإسلام من حسين ..فهذا هو التفسير المنطقي لجملة أنا من حسين..
هذا قليل من كثير من فضائل ومناقب الإمام الحسين، وقد أكتفيت ببعض من الأحاديث الصحيحة الحسنة، وهنا ليس مجال للبحث عن التعريف بالأمام الحسين ولا موقعة كربلاء بقدر ما هو إبداء استعجابي واستغرابي وعدم استيعابي لمحاولة طمس هذه الذكرى وهضم حقها، حتى أن الكثير يعتقدون خطأً أن الهجرة كانت في محرم، والجدير بالذكر أن حتى الاحتفال بالعام الهجري الجديد ليس صحيحا لأن الهجرة كانت في ربيع الأول فبداية السنة الهجرية هي ربيع الأول!!
- حكى السهيلي وغيره عن الإمام مالك أنه قال‏:‏ أول السنة الإسلامية ربيع الأول لأنه الشهر الذي هاجر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقد استدل السهيلي على ذلك في موضع آخر بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ}‏ [التوبة:108]أي‏:‏ من أول يوم حلول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهو أول يوم من التاريخ كما اتفق الصحابة على أول سني التاريخ عام الهجرة‏.‏
البداية والنهاية، الإصدار 2.07 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
الجزء الثالث >> فصل تشريف المدينة بهجرته عليه السلام. >> وقائع السنة الأولى من الهجرة

وهذا حديث ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي بخصوص مقتل الحسين يحث فيه على تذكر واسترجاع المسلم لمصائبه وفضل هذا التذكر،
- حدثنا يزيد وعباد بن عباد ‏قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام ‏قال ‏عباد ‏ابن زياد عن ‏أمه عن ‏فاطمة ابنة الحسين ‏عن ‏أبيها ‏الحسين بن علي ‏عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏قال: ‏ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها ‏قال عباد قدم عهدها ‏فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها.
مسند أحمد- مسند أهل البيت- حديث الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه
فما بالكم بمصاب أهل بيت النبوة؟؟

ولمن يتساءل لقد حدث في هذا اليوم أن نجى الله موسى وان نجى الله نوح ووو...... فمن أولى نجاة سيدنا موسى عليه السلام أم موقعة بين حوالي 4000 جندي محارب تقريبا أو أكثر قبالة 72 مؤمن تقريبا أو أقل والحق معهم وأغلبهم من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويستشهدون ويمثل بأجسامهم الطاهرة وتسبى نسائهم، هذا غير التمثيل بجسد الحسين ورأسه الشريفه ناهيك عن قتل الأطفال والرضع وسبي نساء أهل البيت؟؟؟!!! وهل ما حدث يرضي الله ورسوله بمعنى أن الرسول الذي أمرنا بتذكر المصائب بالتأكيد يتذكر هذا المصاب الجلل....
ولمن يتساءل لماذا الحسين فقد قتل واستشهد الكثير..... أعتقد ان ما سبق يكفي واللبيب بالإشارة يفهم.
فالإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة وسبط الرسول وريحانته وممن طهرهم الله تطهيرا لا يريد دنيا ولا سلطة ولا حكم بكل اليقين، ومن يعاديه فقد عادى الله ورسوله، وما حدث معه ومع اصحابه خارج نطاق الدين والعقل والمنطق.....
كيف يكون في ذكرى حدث مثل موقعة كربلاء يتخذه بعض المسلمين موسم لأكل اللحوم والحلوى التي أطلقوا عليها اسم عاشورا؟!!
ام أن هذا ما وجدنا عليه آباءنا وإنا له لفاعلون!!!
أم أننا بارعون في إحياء أعياد واحتفالات اليهود والنصارى مثل عيد رأس السنة وشم النسيم وعيد الأم وأخيرا مولد أبو حصيرة، وأحيانا ما يحتجون بأن احياء هذه المناسبة كان حتى في أيام الجاهلية عجبا!! فهل نحتج بما كان يحدث في العصر الجاهلي؟؟؟
واختتم بهذه الجزئية من كتاب البداية والنهاية لابن كثير...
تلقَّتهم (أي جيوش عبيد الله بن زياد وهي تحمل رأس الحسين) امرأة من بنات عبد المطَّلب ناثرة شعرها، واضعة كفَّها على رأسها تبكي وهي تقول‏:‏
مَاذا تَقولونَ إنْ قَالَ النَّبيُّ لكمْ * مَاذا فعلتُمْ وأنْتُمْ آخِرَ الأُمَمِ
بِعترتي وَبأهلِي بعدَ مُفتقدِي * مِنهُمْ أسَارَى وقتلَى ضُرِّجوا بدمِ
ما كانَ هَذا جزائي إذْ نَصَحْتُ لكم * أنْ تخلفوني بِشَرٍ في ذَوي رَحمِي
البداية والنهاية، الإصدار 2.07 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
الجزء السادس >> فصل في الإخبار عن قتال التُّرك >> الإخبار بمقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما
-هيهات منا الذلة-
واخيرا هذا على قدري سادتي ليس على أقداركم وتقبل الله ورسوله عزائنا وعظم الله أجورنا في مصاب سيد الشهداء أبو عبدالله الحسين عليه سلام الله؛؛؛
وللحديث بقية ان شاء الله وان كان في العمر بقية

10 التعليقات:

عبد الهادي اطويل يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلا بك أخي العزيز سرحان..
لاحظت أنك تتحدث عمن يحتفل وذلك طبعا بدعة لا أصل لها في سنة الرسول الأكرم، لكن لم أرى تعليقا منك على ما تفعله بعض طوائف الشيعة في هذا اليوم من أمور لا عهد للإسلام بها؟
أيضا لدي بعض الاسئلة التي أراها منطقية:
- لماذا لا نحيي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وهي أعظم من مصيبة قتل الحسين عليه السلام ؟
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً ؟
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين ؟
هذه الأسئلة أو التأملات وجدتها في مقالة ورأيتني أتساءل نفسها فطرحتها هنا للنقاش، وهذا رابط المقالة:
http://www.sunni-news.net/ar/articles.aspx?selected_article_no=2213
عن نفسي أرى حسينا رضي الله عنه ومن معه من أصحاب الجنة والشهداء، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وأن من قتلوه في مصيبة ما بعدها مصيبة..
واتباعا لسنة نبيي الكريم، فإن صام هذا اليوم كما فعل سيدنا موسى قبله، بل ونصح بصيام التاسع والعاشر أيضا، وما دون ذلك فكله بدع، سواء مظاهر الاحتفال أو مظاهر النواح..
هذا رابط لفتوى بهذا الخصوص من موقع الإسلام سؤال وجواب:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=4967
أدرجت في مقالتك القيمة أخي سرحان التفاتة وجدتها مهمة لم أفكر فيها قبلا ولا خطرت على بال، وهي بدايةالسنة الهجرية، وسوف أحاول البحث في الأمر، وحبذا لو نرى منك موضوعا موسعا عن هذا الأمر فإنني أراه يستحق..
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير..
مني لك أرق تحية..

العلم نور يقول...

رحم الله الإمام الأعظم الحسين بن علي وأسكنه الله الفردوس الأعلى .. آمين.

فعلا ذكرى مؤلمة وهي وصمة عار في تاريخ الأمة الإسلامية العربية ..

بارك الله فيك أخي العزيز سرحان على هذه الغيرة ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية.

غير معرف يقول...

احسن الله لك العزاء في مصاب سيد الشهداء ومعلم الفداء وبطل الحق و قلم الصدق وروح النبوة ابن بنت رسول الله الاعظم الحسين .....

سرحان يقول...

حدث في مثل هذا اليوم 27/12/2009 الساعة الثامنة ليلا: أن رزقني الله بمولود جديد واسمه حسين، أسأل الله العلي القدير أن يبارك به وله وفيه ويهديه للصراط المستقيم...
عذرا لانشغالي بأمر المولود الجديد
وإن شاء الله لي عودة للرد على تعليقاتكم الكريمة
تحياتي

عبد الهادي اطويل يقول...

ألف مبروك أخي العزيز سرحان، وإن شاء الله يتربى في عزك على طاعة الله ورسوله ليكون من الصالحين.
مني لك أرق تحية..

الزنارى يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
تحية طيبة و بعد
كنت سأكتب ردا عن موضوعك الأساسى
لكن بعدما رأيت تعليقك
لا أجد الا أن أقول لك
ألف مبروك و جعلة الله زخرا لك فى الدنيا و الاخرة
و على رأى يحيى الفخرانى
يتربى فى عزو
و للأسف لم أستطع متابعة مدونتك فى الفترة السابقة بسبب انشغالى فى المذاكرة و ها انذا اعود لمتابعة اخر مواضيعك بعد وجود بعض الوقت الفارغ لدى .
مع خالص الاحترام و التقدير
أحمد الزنارى

سرحان يقول...

تشرفت بزيارتكم أخوتي الكرام وتشرفت بزيارتك أخي الغالي هادي وتعليقك البناء الهادف
وهذه ردود متواضعة على أسئلتك القيمة

- لم أرى تعليقا منك على ما تفعله بعض طوائف الشيعة في هذا اليوم من أمور لا عهد للإسلام بها؟
إن ما يشغلني هم أهلي أقصد أهل السنة، ثم أن الموضوع ليس شاملا كاملا كما بينت، فهو مجرد نبذة مختصرة عن فكرة الموضوع حتى، وهي تجاهل هذا الحدث الجلل من قبلنا أهل السنة ثم لوم وعتاب لمن يحتفلون بهذا اليوم ويجعلونه موسما لأكل اللحوم والحلوى وغير ذلك مما قلت أنه بدعة إلا أن الكثير يفعلون هذا للأسف، واضف إلى هذا بعض اللفتات السريعة، اما الموضوع فصراحة يستحق كتاب ليس تدوينة ...
- لماذا لا نحيي يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وهي أعظم من مصيبة قتل الحسين عليه السلام ؟
وهل نحيي ذكرى أي مصيبة في تاريخ الإسلام؟؟ نحن لا نحيي أي ذكرى في الإسلام بحجة كلمة البدعة!!
والموضوع لتذكر المصيبة ولإحياء يوم الإستشهاد والجور على من هم قمة الإسلام والدين والإيمان، ثم أنه من الواجب تذكر وفاة النبي كذلك ولما لا؟؟
لماذا لم يقم الحسن والحسين مأتماً سنوياً بمناسبة قتل أبيهما علي رضي الله عنهم جميعاً ؟
ليس كما سميته أو سماه كاتب المقالة مأتما، واعتقد أنه بالتأكيد تم استرجاع وتذكر لهذه المصيبة كما أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث الشريف المذكور هنا بالموضوع بالمقالة أيضا...
أليس أبو الحسن خيراً من الحسن والحسين ؟
هذا سؤال استنكاري استكمالا للسؤال السابق على ما يبدو، على اعتبار أن الحسن والحسين لم يتذكرا مصابهم في أبيهم وهذا أمر غير منطقي وغير وارد بالمرة، فالأبناء لشخص عادي يتذكرون وفاة أبيهم في كل عام وخاصة إذا كان استشهاد أو قتل غدر، ومن الناس من يتذكر مصائبهم الخاصة حتى في الأعياد والأفراح...

إن كان قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نحن أحق بموسى منكم فحقيقا أن يقول نحن أحق بالحسين منكم.... أما طريقة التذكر أو إحياء الذكرى فهذا بحث آخر سواء بالصيام أو قراءة القرآن أو ابداء الحزن والتلفظ بالعزاء لرسولنا الكريم الذي يرد سلام وصلاة من يسلم ويصلي عليه وما كان من العين والقلب فمن الله أما ما كان من اللسان واليد فالله أعلم اعلم به... والله أعلى أعلم
واخيرا أسئلتك أخي العزيز عبدالهادي أعتقد أنها خرجت عن صلب الموضوع بل هي مواضيع أخرى وهي موجهة بالأساس للطائفة الشيعية كما اتضح لي من قراءة المقالين المحترمين التي بهم نفس الدعوة لتذكر المصائب لما لها من الأجر والثواب ورضى الله ورسوله ونفي الاحتفالات وخلافه وهذا هو هدف الموضوع بعيدا عن أمر ما يفعله بعض الطوائف الشيعية.
أتمنى منك أخي العزيز هادي وكل من مر هنا ان يبحث ويقرأ عن الإمام الحسين رضى الله عنه وعن موقعة كربلاء خصوصا وحينها ربما تكتبون مقالات أفضل من هذه ألف مرة...
فموقعة كربلاء ثورة على الظلم وعدم استسلام وخنوع للظالم مهما كانت قوته ومهما كان ضعفنا ومهما كانت النتيجة من قتل لنا ولإبنائنا وسبي لنسائنا، وهذا هو ما يريده الإسلام الآن حقا لتعلو كلمة الله..
ومن كلمات الإمام الحسين:
لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما

تحياتي لكم جميعا
وجزاكم الله خيرا على التهنئة بالمولود الجديد الذي كان اسمه حسين قبس من اسم صاحب الشهر واليوم الإمام الحسين جعل الله له من شرف الإسم نصيبا
لكم تحياتي وخالص امنياتي

الصياد يقول...

معنى قول الرسول الكريم:
( حسين مني وأنا من حسين)

1ـ ان المقام الذي اعطاه الله عز وجل ورسوله أي مقام الشفاعة الكبرى إنما هو بسبب رضاه بشهادة ولده وريحانته.

2ـ ان معنى (وانا من حسين) ان بقاء ديني واثار شريعتي الى يوم القيامة إنما هو بسبب الحسين عليه السلام فلولا شهادة الحسين لما بقي من الدين المحمدي اثر

3ـ إن معناها إن بقاء نسلي أي الذين هم خلفاء رب العالمين وائمة المسلمين إنما هو بسبب الحسين عليه السلام فانه ابو الائمة التسعة المعصومين.

4ـ إن هذا اشارة الى مضمون جملة من الاخبار الواردة في تفسير (وفديناه بذبح عظيم) بمعنى ان المراد من الذبح العظيم هو الحسين عليه السلام ولولا هذه الفدية لما وجد لاسماعيل نسل أصلاً ومحمد (صلى الله عليه وآله) من ولد أسماعيل.

5ـ إن هذا إشارة إلى مقام الطينة الاصيلة النورانية الملكوتية فان اصحاب الكساء صلوات الله عليهم كانوا في ذلك المقام من نور ٍ واحد ٍ ومن طينة واحدةً فحينئذٍ كما يصدق,ان الحسين من النبي فكذا يصدق ان النبي من الحسين انظر كتاب اكسير العبادات في اسراء الشهادات للفاضل الدربندي .

صلوا على محمد وعلى آل محمــــــــد

هذا الحديث منقول عن رسول الله، وقد أوردته كتب السنّة والشيعة، ونصّه الكامل هو: "حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً وأبغض الله من أبغض حسيناً، حسين سبط من الأسباط، لعن الله قاتله". وهذا دليل على وحدتهما فكرياً وروحياً وجسميّاً، واتّفاقهما في الهدف والمسار.

فرسول الله صلّى الله عليه وآله قد اعتبر قبل نصف قرن من واقعة الطف، ثورة الحسين امتداداً لرسالته، وأكّد أنّ أعداء الحسين الذين لطّخوا أيديهم بدمه، إنّما هم أعداؤه وقتلته هو شخصياً؛ وذلك لأن غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعادة الحسين، هي نظير غضب ورضا، وحرب وسلم، ومناصرة ومعاداة الرسول.

فهما روح واحدة في جسدين، وفكر واحد ومرام واحد في زمنيين متفاوتين.

والتصريح بهذا الارتباط الوثيق يعكس الخطّ الصحيح للحركة الدينية والاجتماعية والجهادية والسياسية على مدى التاريخ.

والصلة بينهما لا تقتصر على مجرّد الارتباط النسبي وكون الحسين من ذرّية الرسول، بل أنّ المدار هو اتّحادهما في المسار والخط.

أما المفهوم الآخر الذي ينطوي عليه هذا الحديث فهو: أن وجود النبي، ورسالة النبي قد تواصلت في ظل وجود أبي عبد الله، وليس المراد من ذلك التواصل الجسدي فحسب، بل أن حارس دين المصطفى هو الحسين الشهيد.

وكانت ثورته واستشهاده سبباً لبقاء دين رسول الله. فالقضية ليست ذات بعد عاطفي مجرد، وإنما تعكس حقيقة اجتماعية وتاريخية.

ثورة الحسين هي التي أحيت دين النبي.وقد بيّن أبو عبد الله هدفه وغايته من هذه الثورة بقوله: إنّما خرجت لأسير بسنة جدي، وآمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأقوّم الانحراف ليستقيم هذا الدين.

وما قولهم "أنّ الإسلام محمّدي الوجود، حسيني البقاء" إِلاّ إشارة إلى أن أحياء دين النبيّ قد تحقّق بفعل ثورة عاشوراء، وقد وردت هذه النقطة في الشعر المنسوب إلى الحسين (والحديث والشعر ليس للإمام) والذي يقول فيه:

إن كان دين محمد لم يستقيم ؛؛؛ إلا بقتلي يا سـيوف خـذيني

(هذا البيت مأخوذ من قصيدة طويلة للشاعر والخطيب الكربلائي المرحوم الشيخ محسن أبو الحب(م- 1305)).

وهذه الحقيقة عبّر عنها أحد العلماء بالقول: "أنّ إحياء ذكراه إحياء للإسلام، وعبارة "أنا من حسين" المرويّة عن النبيّ، معناها أنّ حسين منّي، وأنا أحيا به"(صحيفة النور 13: 158).
هذا الحديث قد نقلته ليستفيد الجميع

سرحان يقول...

أهلا ومرحبا بك يا صياد المعلومات القيمة
بارك الله فيك نفع بك وجزاك الله خيرا على هذه الإضافة القيمة
جعل الله ما تخطه أيدينا حجة لنا لا حجة علينا
لك تحياتي وخالص أمنياتي

بسمه العتيبي يقول...

استغفر الله يعني بس علشان الحسين بقيت اثار الدين المحمدي ! الله اراد لهذا الدين البقاء الى يوم الدين
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون)
الله هو الذي اراد
وياخوان الشخصيه الانسانيه الاساسيه في الدين الاسلامي هو الرسول عليه الصلاة والسلام وليس الحسين

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق